للمقال الساخر أسس وشروط في الأسلوب وطريقة التناول ألخصها بعدة نقاط، كما سأفرد في حلقات قادمة مقالات توضيحية عنها:
1- التقط الفكرة المناسبة، وكن ذكياً وحكيماً في اختيار الفكرة التي تريد الكتابة عنها.
2- تمحص وتفحص الموضوع الذي ستخوض فيه، واقرأ عن خلفياته حتى تكون قادراً على تقديم المعلومة الصحيحة وما ورائها لتعرف من أين تؤكل المعلومة.
3- دوّن أفكارك على مسودة، بدءاً من الفكرة الرئيسة والأفكار المعززة لها؛ إذ يجب أن تحتوي المقالة الساخرة على فكرة رئيسية واحدة وواضحة تدور حولها الأفكار الثانوية، على أن ترتبط هذه الأفكار بالفكرة الأم ارتباطا موضوعيا، بحيث يكون المقال وحدة فكرية متكاملة منعاً من إحداث تشتت لذهن القارئ أثناء قراءته للمقالة.
4- اختر الأسلوب الساخر الذي يخدم فكرتك وصغ مقالتك وفقه، علماً بأن الأساليب الساخرة عديدة أورد لكم بعضاً منها مع أمثلة تطبيقية لكل نوع:
المبالغة: مثال على ذلك مقالة احذر الاقتراب.. امرأة عنيفة!!
المفارقة: مثال على ذلك مقالة لقطات يومية.. والبطل زوجي.
التورية: مثال على ذلك مقالة لماذا فك اللاصق عن الكراسي الرئاسية؟!.
القصص: مثال على ذلك مقالة قصص ساخرة من قلب العمل
ضرب المثل: مثال على ذلك مقالة هذه بتلك والبادئ أظلم
وغيرها كثير سنفصل فيه في مقالات قادمة بإذن الله
5- استخدم لغة سهلة ومفهومة، بعيدة عن الغموض بحيث تكون الكلمات واضحة المقصد، سهلة الفهم لتصل لأكبر عدد من القراء، إذ يجب علينا أن نتذكر أن القراء يختلفون في مستوياتهم الثقافية.
6- يمكنك استخدام اللهجات المحلية ووضعها بين شرطتين على أن لا تكثر منها.
7- انقد.. وليكن نقدك بناءً؛ فدور الكاتب الساخر أن يضع يده على الخطأ ويعريه؛ بهدف التنبيه إلى وجوده لمحاولة تغييره.
8- اختصر.. فليس من المطلوب أن تحشد كماً كبيراً من المعلومات بقدر ما تسلط الضوء على مكمن الخلل.
9- تأنى في اختيار عنوان ملفت وجذاب للمقالة الساخرة؛ فالعنوان المميز ينتزع اهتمام القراء؛ لذلك يجب أن تأخذ وقتاً كافياً في اختياره.
10- التشويق من العناصر المهمة التي يجب أن تكون حاضرة في مقدمة مقالك؛ حتى تجذب القارئ ليتابع المقالة لنهايتها.
11- اعتني بحبكة المقال ووازن ما استطعت بين المبالغة والموضوعية.
12- القفلة أو الخاتمة سر نجاح المقالة الساخرة، وكلما كانت تحتوي على عنصر المفاجأة والنهايات غير المتوقعة كلما كانت أقوى وتركت تأثيراً كبيراً في قارئها.
13- ابحث عن صورة معبرة عن المقالة تخدم الهدف الذي كُتبت لأجله، ولا تنسى أن تختارها تحمل طابعاً ساخراً كمقالك.
احرص كل الحرص على أن يكون مستوى مقالك جيداً، من خلال قراءة المقال ومراجعته عدة مرات والتعديل عليه إن تطلب الأمر، وصولاً إلى شكله النهائي الذي سيحط به في عقول وقلوب القراء.